عندما أصبحنا أمهات بدأنا بدراسة لا تنتهي فصولها

الكاتب أصيلة العيسرية في September 08, 2020
عندما رزقت بطفلي بلعرب قبل 5 سنوات من الآن وأكمل عامه الأول كانت هناك تصرفات كثيرة تثيرني وأشعر بالضيق والتوتر كأن يتعمد فتح صنبور الماء ويبلل ملابسه ويلعب وهو يضحك، كنت أغضب وآخذه بسرعة لأنظف المكان وأغير ملابسه وأندب حظي متى سأحضى بوقت هادئ لماذا يتعمد مضايقتي هل كل هذا لفت انتباه منه لأبقى
أسليه طول الوقت!!
المشهد ذاته يتكرر مع أخته سراء التي تأتي في الترتيب الثالث من إخوتها وقد أكملت عامها الأول، تفتح صنبور الماء وتشق ابتسامة عريضة وجهها ثم تطبش بالماء وتشرب منه وكأنما لم تُكتشف الأكواب بعد، وأنظر لها أنا باندهاش وسعادة عارمة يا له من مشهد لطيف حسنًا عندك من الوقت ما تشائين وعندما تنتهي حصة الاستكشاف أخبريني، فهمت في الفصل الثالث عفوًا أقصد الطفل الثالث 😅 أنها مرحلة استكشاف وأنه فضول عارم لا يتوقف حتى تتكرر التجربة مرات ومرات كثيرة، وهكذا هلم جرا كم من المشاهد والمواقف مع التجربة والممارسة *والقراءة والاطلاع* استوعبت أكثر ما هي الطريقة الأمثل والأفضل للتواصل مع الأطفال وبناء علاقة قوية بتوتر أقل، رسالة للأمهات كلنا نمر بتحديات لا تقلقي لستِ وحدك ولكن استمتعي بلحظات الأمومة في لحظات صفاءك وإن كنت في مزاج غير طيب لا تتأسفي فكلنا تنتابنا مشاعر مشابه ولا يصفو الزمان دائمًا وتلك سنة الحياة فيها الحلو والمر.
أصيلة بنت سالم العيسرية
أم لثلاثة أطفال
المدير التطويري لمتجر ورق
https://waraq.om
اترك تعليقا
الرجوع إلى الأعلى